الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة بعد نفور كبارات الجمعية : 20 مليارا تغري "المترشحين للرئاسة"..وتزعج "الصفاقسية"

نشر في  07 سبتمبر 2016  (14:58)

كانت بداية تحضيرات النادي الصفاقسي للموسم الكروي الجديد متذبذبة الى حدّ بعيد حتى لا نقول انها ضعيفة بعد هجرة جماعية لأغلب ركائز النادي وكذلك أخذ وردّ يتواصلان الى حدّ اللحظة بشأن المدرب شهاب الليلي بخصوص بقائه من عدمه..وهذا مرتبط دون شكّ بالفوضى الادارية والتراشق بالاتهامات بين كبارات الجمعية وهو ما جعل النادي حاليا بلا رئيس في ظل عزم عبد الناظر الرحيل وعدم توضّح مصير قائمتي منصف خماخم من جهة وأحمد المعزون من جهة ثانية على الأقل الى حدّ كتابة هذه الأسطر.
هذا الوضع أغضب كثيرا جماهير نادي عاصمة الجنوب والتي يرى شقّ منها كما رصدنا أن تفاعلات ما يعرف ب"كبارات الجمعية" مرتبطة أساسا بالوضع المالي لأن من خفت صوتهم طويلا تحرّكوا الأن بعد بوادر الانفراج الواضحة للغاية اثر سيل من الصفقات فرّط خلالها النادي في أفضل لاعبيه..
هذا النقد شمل أيضا لطفي عبد الناظر بما أن هنالك من عاب عليه تمسّكه بالبقاء مؤقتا الى حين اتمام صفقات المغادرة وتفريغ النادي من ركائزه مقابل ميركاتو متوسّط عموما في نظر أحباء الفريق ولا يمكنه الارتقاء الى حجم توفير بدائل حقيقية للمغادرين..
في هذه الصائفة القائضة غادر علي معلول بمبلغ يناهز المليارين والنصف..كما أن محمد علي منصر وفّر تقريبا مليارا ونصف..وفاقت عائدات صفقة أجايي سقف الستة مليارات فيما ستنتفع الخزينة بقرابة ستة مليارات أيضا نظير مناب النادي الصفاقسي من صفقة انتقال لاعبه السابق ديديي ندونغ من لوريون الفرنسي الى ساندرلاند الانقليزي، ويدور حديث قوي عن مغادرة وشيكة للنيجيري كينغسلاي سوكاري الى أحد الأندية الخليجية مقابل ثلاثة مليارات، هذا دون نسيان مبلغ اضافي من صفقة انتقال فرجاني ساسي من ماتز الى الترجي وعملا ببنود العقد الممضى عند مغادرته لصفاقس، فان صفقة ساسي توفّر أيضا مبلغا محترما ل"كاسة" ناديه الأسبق..
وبعملية حسابية بسيطة يظهر أن نادي عاصمة الجنوب سينتفع بمبلغ يناهز العشرين مليارا، وحتى ان كانت هنالك ديون متخلدة فانه مبلغ محترم للغاية وسيوفّر رفاهية كبيرة للرئيس الجديد وادارته حتى تعمل في متنفّس حقيقي بعيدا عن تبريرات ضغط السيولة المالية وما شابهه من الأعذار..
كل هذه التفاصيل المالية ولئن أزاحت جبلا من الضيق الجاثم على صدور الأحباء حتى لا تتكرر مشاكل اضرابات اللاعبين لدواع مالية واعلان نيّتهم المغادرة بسبب عدم استلام الجرايات مثلما ناور بذلك البعض من النجوم في الصائفة الفارطة..الا أن الامر خلّف أيضا شعورا بالألم مردّه أن البعض ممن يدّعون حبّ النادي ويصرّحون بذلك صباحا مساء ..ما كانوا ليعبّروا عن النية في التقدم لولا هذه المؤشرات المالية المشجّعة للغاية حتى لمجرّد "الموظّف الشهّار" للتقدّم لرئاسة النادي الصفاقسي فما بالك بمن يتمّ تصنيفهم في عاصمة الجنوب ومدينة المال والأعمال ك"كبايرية"...
طارق